فصل: الطرف الرابع في أعياد الأمم ومواسمها:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: صبح الأعشى في كتابة الإنشا (نسخة منقحة)



.الطرف الرابع في أعياد الأمم ومواسمها:

وفيه خمس جمل:

.الجملة الأولى في أعياد المسلمين:

واعلم أن الذي وردت به الشريعة وجاءت به السنة عيدان: عيد الفطر، وعيد الأضحى. والسبب في اتخاذهما ما رواه أبو داود في سنته عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ولأهلها يومان يلعبون فيهما، فقال: «ما هذان اليومان؟» فقالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل قد بدلكم خيراً منهما يوم الأضحى، ويوم الفطر» فأول ما بدئ به من العيدين عيد الفطر، وذلك في سنة اثنتين من الهجرة. وروى ابن باطيش في كتاب الأوائل أن أول عيد ضحى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة اثنتين من الهجرة وخرج إلى المصلى للصلاة، وحينئذ فيكون العيدان قد شرعا في سنة واحدة، نعم قد ابتدعت الشيعة عيداً ثالثاً وسموه عيد الغدير. وسبب اتخاذهم له مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم لعلي كرم الله وجهه يوم غدير خم وهو غدير على ثلاثة أميال من الجحفة يسرة الطريق تصب فيه عين وحوله شجر كثير، وهي الغيضة التي تسمى خماً، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة الوداع نزل بالغدير وآخى بين الصحابة ولم يؤاخ بين علي وبين أحد منهم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم منه انكساراً فضمه إليه وقال: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي والتفت إلى أصحابه وقال من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه» وكان ذلك في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة سنة عشر من الهجرة. والشيعة يحيون ليلة هذا العيد بالصلاة ويصلون في صبيحتها ركعتين قبل الزوال وشعارهم فيه لبس الجديد، وعتق العبيد، وذبح الأغنام، وإلحاق الأجانب بالأهل في الإكرام. والشعراء والمترسلون يهنئون الكبراء منهم بهذا العيد.

.الجملة الثانية في أعياد الفرس:

وكان دينهم المجوسية، وأعيادهم كثيرة جداً حتى إن علي بن حمزة الأصبهاني عمل فيها كتاباً ذكر فيه أسباب اتخاذهم لها، وسبب سلوكهم فيها؛ وقد اقتصرنا منها على المشهور الذي ولع الشعراء بذكره، واعتنى الأمراء بأمره؛ وهي سبعة أعياد: العيد الأول النيروز وهو تعريب نوروز، ويقال إن أول من اتخذه جم شاد أحد ملوك الطبقة الثانية من الفرس، ومعنى شاد الشعاع والضياء وإن سبب اتخاذهم لهذا اليوم عيداً أن الدين كان قد فسد قبله، فلما ملك جدده وأظهره فسمي اليوم الذي ملك فيه نوروز أي اليوم الجديد. وفي بعض التعاليق أن جم شاد ملك الأقاليم السبعة والجن والإنس، فاتخذ له عجلة ركبها، وكان أول يوم ركبها فيه أول يوم من شهر فرودين ماه، وكان مدة ملكه لا يريهم وجهه، فلما ركبها أبرز لهم وجهه، وكان له حظ من الجمال وافر، فجعلوا يوم رؤيتهم له عيداً، وسموه نوروزا. ومن الفرس من يزعم أنه اليوم الذي خلق اله فيه النور، وأنه كان بالدوران. ومدته عندهم ستة أيام أولها اليوم الأول من شهر افرودين ماه الذي هو أول شهور سنتهم. ويسمون اليوم السادس النوروز الكبير، لأن الأكاسرة كانوا يقضون في الأيام الخمسة حوائج الناس على طبقاتهم، ثم ينتقلون إلى مجالس أنسهم مع ظرفاء خواصهم.
وحكى ابن المقفع أنه كان من عادتهم فيه أن يأتي الملك رجل من الليل قد أرصد لما يفعله، مليح الوجه، فيقف على الباب حتى يصبح، فإذا أصبح دخل على الملك من غير استئذان، ويقف حيث يراه، فيقول له: من أنت؟ ومن أين أقبلت؟ وأين تريد؟ وما اسمك؟ ولأي شيء وردت؟ وما معك؟ فيقول: أنا المنصور، واسمي المبارك، ومن قبل الله أقبلت، والملك السعيد أردت، وبالهناء والسلامة وردت ومعي السنة الجديدة، ثم يجلس، ويدخل بعده رجل معه طبق من فضة وعليه حنطة، وشعير، وجلبان وحمص وسمسم، وأرز من كل واحد سبع سنبلات، وسبع حبات وقطعة سكر، ودينار ودرهم جديدان؛ فيضع الطبق بين يدي الملك، ثم تدخل عليه الهدايا، ويكون أول من يدخل عليه بها وزيره، ثم صاحب الخراج، ثم صاحب المعونة، ثم الناس على طبقاتهم، ثم يقدم للملك رغيف كبير من تلك الحبوب مصنوع موضوع في سلة، فيأكل منه ويطعم من حضر، ثم يقول: هذا يوم جديد، من شهر جديد، من عام جديد، يحتاج أن يجدد فيه ما أخلق من الزمان، وأحق الناس بالفضل والإحسان الرأس لفضله على سائر الأعضاء؛ ثم يخلع على وجوه دولته، ويصلهم، ويفرق عليهم ما وصل إليه من الهدايا.
وأما عوام الفرس فكانت عادتهم فيه رفع النار في ليلة، ورش الماء في صبيحته؛ ويزعمون أن إيقاد النيران فيه لتحليل العفونات التي أبقاها الشتاء في الهواء. ويقال إنما فعلوا ذلك تنويهاً بذكره، وإشهاراً لأمره. وقالوا في رش الماء: إنما هو بمنزلة الشهرة لتطهير الأبدان مما انضاف إليها من دخان النار الموقدة في ليلته.
وقال آخرون: إن سبب رش الماء فيه أن فيروز بن يزدجرد لما استتم سورجي، وهي أصبهان القديمة، لم تمطر سبع سنين في ملكه، ثم مطرت في هذا اليوم ففرح الناس بالمطر وصبوا من مائه على أبدانهم من شدة فرحهم به، فصار ذلك سنة عندهم في ذلك اليوم من كل عام، وما أحلى قول بعضهم يخاطب من يهواه، ويذكر ما يعتمد في النيروز من شب النيران وصب الأمواه:
كيف ابتهاجك بالنيروز يا سكني ** وكل ما فيه يحكيني وأحكيه

فتارة كلهيب النار في كبدي ** وتارة كتوالي عبرتي فيه

أسلمتني فيه يا سؤلي إلى وصب ** فكيف تهدي إلى من أنت تهديه

وأول من رسم هدايا النيروز والمهرجان في الإسلام الحجاج بن يوسف الثقفي، ثم رفع ذلك عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، واستمر المنع فيه إلى أن فتح باب الهدية فيه أحمد بن يوسف الكاتب فإنه أهدى فيه للمأمون سفط ذهب فيه قطعة عود هندي في طوله وعرضه، وكتب معه: هذا يوم جرت فيه العادة، بإتحاف العبيد السادة، وقد قلت:
على العبد حق وهو لا شك فاعله ** وإن عظم المولى وجلت فواضله

ألم ترنا نهدي إلى الله ماله ** وإن كان عنه ذا غنى فهو قابله

فلو كان يهدي للجليل بقدره ** لقصر عنه البحر يوماً وساحله

ولكننا نهدي إلى من تجله ** وإن لم يكن في وسعنا ما يشاكله

وكتب سعيد بن حميد إلى صديق له يوم نيروز: هذا يوم سهلت فيه السنة للعبيد الإهداء للملوك، فتعلقت كل طائفة من البر بحسب القدرة والهمة، ولم أجد فيما أملك ما يفي بحقك، ووجدت تقريظك أبلغ في أداء ما يجب لك، ومن لم يؤت في هديته إلا من جهة قدرته فلا طعن عليه.
هذا ما يتعلق بنيروز الفرس من ذكر الهدايا فيه، وإيقاد النار، ورش الماء، وأول ن سنه. وأما تعلقه بالخراج فسيأتي الكلام على ذلك إن شاء الله تعالى عند الكلام على جباية الخراج في فن الديونة.
العيد الثاني من أعياد الفرس المهرجان: وهو في السادس والعشرين من تشرين الأول من شهور السريان، وفي السادس عشر من مهرماه من شهور الفرس، وفي التاسع من أبيب من شهور القبط؛ وبينه وبين النيروز مائة وسبعة وستون يوماً، وهذا الأوان في وسط الخريف، وفي ذلك يقول الشاعر:
أجب المهرجان لأن فيه ** سروراً للملوك ذوي السناء

وباباً للمصير إلى أوان ** تفتح فيه أبواب السماء

ومدته ستة أيام، ويسمى اليوم السادس منه المهرجان الأكبر، كما يسمى اليوم السادس من أيام النيروز عندهم النيروز الأكبر.
قال المسعودي: وسبب تسميتهم لهذا اليوم بهذا الاسم أنهم كانوا يسمون شهورهم بأسماء ملوكهم، وكان لهم ملك يسمى مهراً يسير فيهم بالعنف والعسف فمات في النصف من هذا الشهر، وهو مهرماه، فسمي ذلك اليوم مهرجان، وتفسيره نفس مهر ذهبت، والفرس تقدم في لغتها ما تؤخره العرب في كلامها وهذه اللغة الفهلوية وهي الفارسية الأولى وزعم آخرون أن مهر بالفارسية حفاظ وجان الروح، وفي ذلك يقول عبيد الله بن طاهر:
إذا ما تحقق بالمهرجا ** ن من ليس يعرف معناه غاظا

ومعناه أن غلب الفرس فيه ** فسموه للروح فيه حفاظا

ويقال: إنما ظهر في عهد افريدون الملك، ومعنى هذا الاسم إدراك الثأر؛ وذلك أن افريدون أخذ بثأر جده جم شاد من الضحاك، فإنه كان أفسد دين المجوسية وخرج على جم شاد فأخذ منه الملك وقتله؛ فلما غلبه افريدون قتله بجبل دُنْباوَنْد وأعاد المجوسية إلى ما كانت، فاتخذ الفرس يوم قتله عيداً، وسموه مهرجان، والمهر الوفاء، وجان سلطان، وكان معناه سلطان الوفاء.
وزعم بعض الفرس أن الضحاك هو النمرود وافريدون هو إبراهيم عليه السلام، بلغتهم.
ويقال إن المهرجان هو اليوم الذي عقد فيه التاج على رأس اردشير بن بابك، أول ملوك الفرس الساسانية، وكان مذهب الفرس في المهرجان أن يدهن ملكهم بدهن البان تبركاً، وكذلك العوام، وأن يلبس القصب والوشي، ويتوج بتاج عليه صورة الشمس وحجلتها الدائرة عليها، ويكون أول من يدخل إليه الموبذان بطبق فيه أترجة، وقطعة سكر، ونبق، وسفرجل، وعناب، وتفاح، وعنقود عنب أبيض، وسبع طاقات آس، قد زمزم عليها؛ ثم تدخل الناس على طبقاتهم بمثل ذلك، وربما كانوا يذهبون إلى تفضيله على النيروز؛ وفيه يقول عبيد الله بن عبد الله بن طاهر:
أخا الفرس إن الفرس تعلم إنه ** لأطيب من نيروزها مهرجانها

لإدبار أيام يغم هواؤها ** وإقبال أيام يسر زمانها

قال المسعودي: وأهل المروءات بالعراق وغيرها من مدن العجم يجعلون هذا اليوم أول يوم من الشتاء فيغيرون فيه الفرش والآلات، وكثيراً من الملابس.
العيد الثالث السدق: ويسمى أبان روز، ويعمل في ليلة الحادي عشر من شهر بهمن ماه من شهور الفرس، وسنتهم فيه أيقاد النيران بسائر الأدهان والولوع بها حتى إنهم يلقون فيها سائر الحبوب، ويقال إن سبب اتخاذهم لهذا العيد أن الأب الأول، وهو عندهم كيومرت لما كمل له من ولده مائة ولد زوج الذكور بالإناث، وصنع لهم عرساً أكثر فيه وقود النيران، ووافق ذلك الليلة المذكورة فاستسنت ذلك الفرس بعده. وقد ولعت الشعراء بوصف هذه الليلة فقال أبو القاسم المطرز يصف سدقاً عمله السلطان ملكشاه بدجلة، أشعل فيه النيران والشموع في السماريات من أبيات:
وكل نار على العشاق مضرمة ** من نار قلبي أو من ليلة السدق

نار تجلت بها الظلماء واشتبهت ** بسدفة الليل فيها غرة الفلق

وزارت الشمس فيها البدر واصطلحا ** على الكواكب بعد الغيظ والحنق

مدت على الأرض بسطاً من جواهرها ** ما بين مجتمع وار ومفترق

مثل المصابيح إلا أنها نزلت ** من السماء بلا رجم ولا حرق

أعجب بنار ورضوان يسعرها ** ومالك قائم منها على فرق

في مجلس ضحكت روض الجنان له ** لما جلا ثغره عن واضح يقق

وقال ابن حجاج من أبيات، يمدح بها عضد الدولة:
ليلتنا حسنها عجيب ** بالقصف والتيه قد تحقق

لنارها في السما لسان ** عن نور ضوء الصباح ينطق

والجو منها قد صار جمراً ** والنجم منها قد كاد يحرق

ودجلة أضرمت حريقاً ** بألف نار وألف زورق

فماؤها كله حميم ** قد فار مما إلى وبقبق

وقال عبد العزيز بن نباتة من أبيات يمدح بها عضد الدولة أيضاً:
لعمري لقد أذكى الهمام بأرضه ** مشهرة ينتابها الفخر صاليا

تغيب النجوم الزهر عند طلوعها ** وتحسد أيام الشهور اللياليا

قلادة مجد أعفل الدهر نظمها ** عيله وقد السنين الخواليا

هي الليلة الغراء في كل شتوة ** تغادر جيد الدهر أبلج حاليا

العيد الرابع الشركان: وهو في الثالث عشر م تيرماه م شهور الفرس، زعموا أن أرس رمى سهمه لما وقعت المصالحة بين منوجهر وقراسياب التركي من المملكة على ريمة سهم، فامتد السهم من جبال طبرستان إلى أعالي طخارستان.
العيد الخامس أيام الفرودجان: وهي خمسة أيام؛ أولها السادس والعشرون من أبان ماه من شهور الفرس، ومعناه تربية الروح، لأنهم كانوا يعملون فيها أطعمة وأشربة لأرواح موتاهم، ويزعمون أنها تغتذي بها.
العيد السادس ركوب الكوسج: ويعمل في أول يوم من أدرماه من شهور الفرس، وسنتهم فيه أن يركب في كل بلد من بلادهم رجل كوسج قد أعد لما يصنع به بأكل الأطعمة الحارة كالجوز، والثوم، واللحم السمين ونحوها، وبشرب الشراب الصرف أياماً قبل حلول الشهر، فإذا حل الشهر لبس غلالة سأبوية، وركب بقرة وأخذ على يده غراباً، ويتبعه الناس يصبون عليه الماء، ويضربونه بالثلج، ويروحون عليه بالمراوح، وهو يصيح بالفارسية: كرم كرم أي الحر الحر، يفعل ذلك سبعة أيام، ومعه أوباش الناس ينهبون ما يجدون من الأمتعة في الحوانيت، وللسلطان عليهم مال، فإذا وجدوا بعد عصر اليوم السابع ضربوا وحبسوا.
قال المسعودي: ولا يعرف ذلك إلا بالعراق، وأرض العجم؛ وأهل الشام والجزيرة ومصر واليمن لا يعرفون ذلك. ويقال إن هذا الفعل كان يتداوله أهل كل بيت منهم كوسج، وحكى الزمخشري في كتابه ربيع الأبرار أن سبب ذلك أن كوسجاً كان يشرب في هذه الأيام الدواء ويطلي بدنه فيها فغلب عليها، وفي ذلك يقول الشاعر:
قد ركب الكوسج يا صاح ** فانزل على الزهرة والراح

وأنعم بآدرماه عيشاً وخذ ** من لذة العيش بأفياح

والسنة عندهم منقسمة على أقسام، في أول كل قسم منها خمسة أيام تسمى الكنبهارت، زعم زرادشت أن في كل يوم خلق الله تعالى نوعاً من الخليقة فهم يتخذونها أعياداً لذلك.
العيد السابع عيد بهمنجة: ويتخذونه في يوم بهمن من شهر بهمن ماه، وسنتهم فيه أنهم يآكلون فيه البهمن الأبيض باللبن الحامض على أنه ينفع الحفظ، ورؤساء خراسان يعملون فيه الدعوات على طعام يطبخون فيه كل حب مأكول ولحم حيوان يؤكل، ويحضر ما يوجد في ذلك الوقت من بقل أو نبات.
فهذه أعياد الفرس المشهورة الدائرة بين عامتهم وخاصتهم.

.الجملة الثالثة: في أعياد القبط:

واعلم أن أعياد القبط كثيرة، وقد أتينا على ذكر تفصيلها سرداً في خلال شهور القبط مع ذكر غيرها، وأوردنا كل عيد منها في يومه من شهور القبط، وربما ذكرنا بعضها أيضاً في شهور السريان والروم، على أن منها ما لا يتعلق بوقت مقيد كالفصح الأكبر عندهم، فإنه متعلق بفطرهم من صومهم الأكبر، وهو غير مؤقت بوقت معين، بل يتغير بالتقديم والتأخير قليلاً على ما سيأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى، ونحن نقتصر في هذا الفصل على المشهور من أعيادهم دون غيره، ونبين أوقاتها، ونشرح أسبابها. وهي أربعة عشر عيداً. وهي على ضربين: كبار وصغار:
الضرب الأول الكبار وهي سبعة العيد الأول البشارة، ويعنون به بشارة غبريال، وهو جبريل على زعمهم لمريم عليها السلام بميلاد عيسى صلوات الله عليه، يعملونه في التاسع والعشرين من برمهات من شهور القبط.
الثاني الزيتونة، وهو عيد الشعانين، وتفسيره بالعربية التسبيح، يعملونه في سابع أحد من صومهم؛ وسنتهم فيه أن يخرجوا بسعف النخل نم الكنيسة، وهو يوم ركوب المسيح للعفور، وهو الحمار في القدس ودخوله صهيون وهو راكب والناس يسبحون بين يديه، يأمر المعروف ينهى عن المنكر.
الثالث الفصح، وهو العيد الكبير عندهم، يعملونه يوم الفطر من صومهم الأكبر، يزعمون أن المسيح قام فيه بعد الصلبوت بثلاثة أيام، وخلص آدم من الجحيم، وأقام في الأرض أربعين يوماً آخرها يوم الخميس،، ثم صعد إلى السماء. {قاتلهم الله أنى يؤفكون}.
الرابع خميس الأربعين، ويسميه الشاميون السلاق، وهو الثاني والأربعون من الفطر، ويقولون إن المسيح عليه السلام تسلق فيه من تلاميذه إلى السماء بعد القيام، ووعدهم بإرسال الفارقليط، وهو روح القدس عندهم.
الخامس عيد الخميس، وهو عيد العنصرة يعملونه بعد خمسين يوماً من القيام؛ وهو في السادس والعشرين من بشنس، ويقولون إن روح القدس حلت في التلاميذ وتفرقت عليهن ألسنة الناس فتكلموا بجميع الألسنة، وذهب كل واحد منهم إلى بلاد لسانه الذي تكلم به يدعوهم إلى دين المسيح.
السادس الميلاد، وهو اليوم الذي يقولون إن المسيح ولد فيه ببيت لحم قرية من أعمال فلسطين ويعلمونه في التاسع والعشرين من كيهك من شهور القبط، وهم يقولون إنه ولد يوم الاثنين، فيجعلون عشية الأحد ليلة الميلاد، فيوقدون فيها المصابيح بالكنائس ويزينونها.
السابع الغطاس، يعملونه في الحادي عشر من طوبه، من شهور القبط. يقولون إن يحيى بن زكريا عليه السلام وينعتونه بالمعمدان غسل عيسى عليه السلام ببحيرة الأردن، وأن عيسى لما خرج من الماء اتصل به روح القدس على هيئة حمامة، والنصارى يغمسون أولادهم فيه في الماء على أنه يقع في شدة البرد، ألا أن عقبه يحمى الوقت، يقول المصريون: غطستم صيفتم، ونورزتم شتيتم.
الضرب الثاني من أعياد القبط الصغار، وهي سبعة أيام الأول الختان، ويعملونه في سادس بؤنة من شهور القبط، ويقولون: إن المسيح ختن في هذا اليوم وهو الثامن من الميلاد.
الثاني الأربعون، يعملونه في الثامن من شهر أمشير من شهور القبط، ويقولون: إن سمعان الكاهن دخل بعيسى عليه السلام مع أمه بعد أربعين يوماً من ميلاده الهيكل وبارك عليه؛ تلك عقول أضلها باريها، وإلا فأين مقام الكاهن من مقام عيسى عليه السلام، وهو روح الله وكلمته.
الثالث خميس العهد، يعملونه قبل الفصح بثلاثة أيام، وشأنهم أن يأخذوا إناء ويملأوه ويزمزموا عليه، ثم يغسل البطريرك به أرجل جميع النصارى الحاضرين، ويزعمون أن المسيح عليه السلام فعل هذا بتلاميذه في هذا اليوم يعلمهم التواضع، وأخذ عليهم العهد ألا يتفرقوا وأن يتواضع بعضهم لبعض، والعامة من النصارى يسمون هذا الخميس خميس العدس؛ وهم يطبخون فيه العدس على ألوان.
الرابع سبت النور، وهو قبل الفصح بيوم. يقولون: إن النور يظهر على مقبرة المسيح في هذا اليوم فتشتعل منه مصابيح كنيسة القمامة بالقدس. قال صاحب مناهج الفكر وغيره: وما ذاك إلا من تخييلاتهم النيرنجية التي يفعلها القسيسون منهم ليستميلوا بها عقول عوامهم الضعيفة، وذلك أنهم يعلقون القناديل في بيت المذبح ويتحيلون في إيصال النار إليها بأن يمدوا على جميعها شريطاً من حديد في غاية الدقة مدهوناً بدهن البلسان ودهن الزنبق، فإذا صلوا وجاء وقت الزوال فتحوا المذبح فتدخل الناس إليه، وقد اشتعلت فيه الشموع ويتوصل بعض القوم إلى أن يغلق النار بطرف الشريط الحديد فتسري عليه فتتقد القناديل واحداً بعد واحد، إذ من طبيعة دهن البلسان علوق النار فيه بسرعة مع أدنى ملامسة، فيظن من حضر من ذوي العقول الناقصة أن النار نزلت من السماء فأوقدت القناديل، فالحمد لله على الإسلام.
الخامس حد الحدود، وهو بعد الفصح بثمانية أيام، يعملونه أول أحد بعد الفطر، لأن الآحاد قبله مشغولة بالصوم؛ وفيه يجددون الآلات وأثاث البيوت، ومنه يأخذون في الاستعداد للمعاملات والأمور الدنيوية.
السادس التجلي، ويعملونه في الثالث عشر من مسرى من شهور القبط، وآخره السابع والعشرون منها. ويقولون: إن المسيح عليه السلام تجلى لتلاميذه بعد أن رفع في هذا اليوم، وتمنوا عليه ان يحضر لهم إيليا وموسى عليهما السلام، فأحضرهما لهم بمصلى بيت المقدس ثم صعد وصعدا.
السابع عيد الصليب، وهو في السابع عشر من توت من شهور القبط، والنصارى يقولون إن قسطنطين بن هيلاني انتقل عن اعتقاد اليونان إلى اعتقاد النصرانية، وبنى كنيسة قسطنطينة العظمى وسائر كنائس الشام، ويزعمون أن سبب ذلك أنه كان مجاوراً للبرجان فضاق بهم ذرعاً من كثرة غاراتهم على بلاده فهم أن يصانعهم ويفرض لهم عليه إتاوة في كل عام ليكفوا عنه، فرأى ليلة في المنام أن ملائكة نزلت من السماء، ومعها أعلام عليها صلبان فحاربت البرجان فانهزموا؛ فلما أصبح عمل أعلاماً وصور فيها صلباناً ثم قاتل بها البرجان فهزمهم، فسأل من كان في بلده من التجار هل يعرفون فيما طافوه من البلاد ديناً هذا زيه؟ فقالوا له: دين النصرانية، وإنه في بلد القدس والخليل من أرض الشام. فأمر أهل مملكته بالرجوع عن دينهم إليه، وأن يقصوا شعورهم ويحلقوا لحاهم. وإنما فعل ذلك لأنهم يزعمون أن رسل عيسى عليه السلام كانوا قد وردوا على اليونان قبل يأمرونهم بالتعبد بدين النصرانية فأعرضوا عنهم ومثلوا بهم هذه المثلة نكالاً لهم ففعلوا ذلك تأسياً بهم. ولما تنصر قسطنطين خرجت أمه هيلاني إلى الشام فبنت به الكنائس، وسارت إلى بيت المقدس وطلبت الخشبة التي زعمت النصارى أن المسيح صلب عليها فحملت إليها فغشتها بالذهب، واتخذت ذلك اليوم عيداً.
وسيأتي الكلام على ذلك مفصلاً في ترجمة قسطنطين في خاتمة الكتاب عند ذكر الملوك الذين استولوا على الديار المصرية، وفيما ذكرنا هنا مقنع، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وقد صار منن أعيادهم المشهورة بالديار المصرية النيروز؛ وهو أول يوم من سنتهم؛ وإن لفظة النيروز فارسية معربة، وكأن القبط والله أعلم اتخذوا ذلك على طريقة الفرس واستعاروا اسمه منهم فسموا اليوم الأول من سنتهم أيضاً نيروزاً وجعلوه عيداً قال في مناهج الفكر: وهم يظهرون فيه من الفرح والسرور، وإيقاد النيران، وصب الأمواه أضعاف ما يفعله الفرس؛ ويشاركهم فيه العوام من المسلمين.
قال المسعودي: وأهل الشام يعملون مثل ذلك في أول سنتهم أيضاً، وهو أول يوم من ينير من شهور الروم، ويوافقه كانون الثاني، وهو الشهر الرابع من شهور السريان، وذلك في السادس من طوبة من شهور القبط، ويسمونه القلنداس، إلا أن أهل مصر يزيدون فيه التصافع بالأنطاع، وربما حملهم ترك الاحتشام على أن يتجرأوا على الرجل المطاع؛ ولولا أن ولاة الأمر يردعونهم ويمنعونهم من ذلك، لمنعوا الطريق من السالك؛ وهم مع ذلك من ظفروا به لا يتركونه إلا بما يرضيهم. والذي استقر عليه الحال بالديار المصرية إلى آخر سنة إحدى وتسعين وسبعمائة أنهم يقتصرون على رش الأمواه والتصافع، وترك الاحتشام دون إيقاد النيران، إلا من يفعل ذلك من النصارى في بيته أو خاصته.
ولهم أعياد ومواسم سوى ما تقدم ذكرها صاحب التذكرة ونحن نذكرها على ترتيب شهور القبط، وهي:
عيد سيغورس، وعيد متى الإنجيلي، وهما في الثاني من توت. عيد سمعان الحبيس، وهو في الرابع من توت. عيد ماما؛ وهو في الخامس من توت. عيد شعيا؛ وهو في السادس من توت. عيد ساويرس؛ وهو في السابع من توت. عيد موسى النبي عليه السلام، وهو في الثامن من توت. عيد توما التلميذ؛ وهو في التاسع من توت. وخروج نوح عليه السلام من السفينة، ومولد مريم عليها السلام، وهما في العاشر من توت. عيد باسيلوس، وهو في العشرين من توت. ونياحة أب يجرج؛ وهي في الثاني والعشرين من توت. عيد أولاد الفرس؛ وهو في الثالث والعشرين من توت. عيد أليصابات، وهو في السادس والعشرين من توت. عيد اسطاتوا، وانتقال يوحنا؛ وهما في السابع والعشرين من بابه. عيد يعقوب بن حلفا؛ وهو في الخامس من بابه، عيد أبو بولا؛ وهو في السابع من بابه. عيد توما؛ وهو في الثامن من بابه. عيد أبي مسرجة؛ وهو في العاشر من بابه. عيد يعقوب؛ وهو في الحادي عشر من بابه. وشهادة متى؛ وهي في الثاني عشر من بابه. عيد الفرات، وهو في الثالث عشر من بابه. وشهادة يوحنا؛ وهي في العشرين من بابه. وتذكار السيدة، وهو في الحادي والعشرين من بابه. عيد لوقا؛ وهو في الثاني والعشرين من بابه، عيد أبي جرج؛ وهو في الثالث والعشرين من بابه. ودخول السيدة الهيكل؛ وهو في الحادي والعشرين من بابه، عيد يعقوب ويوسف؛ وهو في السادس والعشرين من بابه. عيد أبي مقار، وهو في السابع والعشرين من بابه. عيد مرقص؛ وهو في آخر يوم من بابه. عيد بطرس البطرك؛ وهو ي أول يوم من هاتور. عيد زكريا؛ وهو في الرابع من هاتور. واجتماع التلاميذ؛ وهو في السادس من هاتور. وتكريز أبي جرج؛ وهو في السابع من هاتور. وعيد الأربع حيوانات، وهو في الثامن من هاتور. وتذكار الثلثمائة وثمانية عشر، وهو في التاسع من هاتور. ونياحة إسحاق؛ وهو في العاشر من هاتور، عيد ميكائيل؛ وهو في الثاني عشر من هاتور. وشهادة أبي مينا؛ وهو في الخامس عشر من هاتور. عيد فيلبس الرسول؛ وهو في التاسع عشر من هاتور. عيد أساسياس؛ وهو في العشرين من هاتور. عيد شمعون؛ وهو في الحادي والعشرين من هاتور. تذكار الشهداء؛ وهو الثاني والعشرين من هاتور. عيد مركوريوس؛ وهو في الرابع والعشرين من هاتور. عيد أبي مقورة؛ وهو في الخامس والعشرين من هاتور. عيد ادفيانوس، وهو في السادس والعشرين من هاتور. عيد يعقوب المقطع؛ وهو في السابع والعشرين من هاتور. عيد ياهور؛ وهو في الثاني من كيهك. عيد اندراس؛ وهو في الرابع من كيهك. عيد سيورس؛ وهو في الخامس من كيهك. عيد بزبارة؛ وهو في السابع من كيهك. عيد أيامين؛ وهو في الثامن من كيهك. عيد ماري نقولا؛ وهو في العاشر من كيهك. عيد سمعان؛ وهو في الرابع عشر من كيهك. ونياحة يوحنا؛ وهي في السادس عشر من كيهك؛ وصوم الميلاد؛ وهو في الثالث والعشرين من كيهك. وقتل الأطفال؛ وهو في الثالث من طوبه. عيد يوحنا الإنجيلي، وهو يف الرابع من طوبه. وعيد توما؛ وهو في السابع من طوبه. عيد الختان؛ وهو في الثامن من طوبه. عيد إبراهيم، وهو في التاسع من طوبه. وصوم الغاطس؛ وأوله العاشر من طوبه. وصوم العذارى؛ وهو في الثالث عشر من طوبه. عيد ملسوس؛ وهو في الرابع عشر م طوبه. عيد غاريوس، وهو في الخامس عشر من طوبه. عيد قيلانوس؛ وهو في السادس عشر من طوبه. عيد يوحنس؛ وهو في التاسع عشر من طوبه. ونزول الإنجيل، وتذكار السيد؛ وهما في العشرين من طبوه. وصوم نينوى، وهو ي الحادي والعشرين من طوبه. ومقتل يحيى؛ وهو في الرابع والعشرين من طوبه؛ عيد أبي بشارة؛ وهو في الخامس والعشرين من طوبه. عيد الشهداء؛ وهو في السادس والعشرين من طوبه. عيد طيمارس الرسول؛ وهو في السابع والعشرين من طوبه؛ وآخر نياحة نقولا؛ وهو في اليوم الآخر من طوبه. عيد العذارى، وعيد يهوذا؛ وهما في الأول من أمشير. عيد مقار، وهو في الثاني من أمشير. ونياحة تيادرس؛ وهو في السادس من أمشير. ونياحة برصوما، وهو في التاسع من أمشير. عيد بيطن، وشهادة يعقوب، وهما في العاشر من أمشير. عيد أبي مسرجة؛ وهو في الرابع عشر من أمشير. عيد قلانوس؛ وهو في السادس عشر من أمشير. عيد يعقوب الرسول؛ وهو في السابع عشر من أمشير. عيد بطرس الشهيد؛ وهو في التاسع عشر من أمشير. ونزول السيدة من الجبل؛ وهو في الحادي والعشرين من أمشير. وشهادة سدرس؛ وهو في السادس والعشرين من أمشير. ووجود رأس يوحنا؛ وهو في اليوم الآخر من أمشير. عيد الجلبانة؛ وهو في الثالث من شهر برمهات. عيد أرمانوس، وهو في السابع من برمهات. عيد المعمودة، وهو في التاسع من برمهات. وظهور الصليب؛ وهو في العاشر من برمهات. عيد أبي مينا؛ وهو في الحادي عشر من برمهات. عيد ميلاخي، وهو في الثاني عشر من برمهات. عيد إلياس الشهيد؛ وهو في السابع عشر من برمهات. ونياحة بولص؛ وهي في الثاني والعشرين من برمهات. عيد العزر؛ وهو في الثالث والعشرين م برمهات. عيد الشعانين؛ وهو في الرابع والعشرين من برمهات. عيد المرسونة، وهو في الخامس والعشرين من برمهات. وغسل الأرجل؛ وهو في الثامن والعشرين م برمهات. وجمعة الصلبوت؛ وهو في التاسع والعشرين من برمهات. عيد مرقص الإنجيلي؛ وهو في اليوم الآخر من برمهات. عيد توما البطرك؛ وهو في الثاني من برموده. عيد حزقيال النجيب؛ وهو في الخامس من برموده. عيد مرقص؛ وهو في السابع من برموده. والأخذ بالحديد؛ وهو في الثامن من برموده. عيد يوحنا الأسقف؛ وهو في الحادي عشر من برموده. عيد جرجس؛ وهو في الثالث عشر من برموده. عيد أبي متى؛ وهو في السادس عشر من برموده. عيد يعقوب، عيد سنوطه، وهما في التاسع عشر من برموده. وذكران الشهداء؛ وهو في الحادي والعشرين من برموده. عيد ساويرس؛ وهو في السادس والعشرين من برموده. عيد أبي نيطس؛ وهو في السابع والعشرين م برموده. عيد أصحاب الكهف، وهو في التاسع والعشرين من برموده. عيد مرقص الإنجيلي، وهو في اليوم الآخر من برموده. عيد تيادرس؛ وهو في الثاني من بشنس. عيد شمعون؛ وهو في الثالث من بشنس. عيد الحندس؛ وهو في الرابع من بشنس. ونياحة يعقوب، وهو في السابع من بشنس. عيد دفرى سوه؛ وهو في السادس من بشنس. عيد أساسياس؛ وهو في السابع من بشنس. وصعود المسيح عندهم؛ وهو في الثامن من بشنس. عيد دير القصير؛ وهو في الحادي والعشرين من بشنس. ونزول السيد إلى مصر؛ وهو في الرابع والعشرين من بشنس. عيد سوسى، وهو في الخامس والعشرين م بشنس. عيد توما التلميذ؛ وهو في السادس والعشرين من بشنس. عيد سمعون العجاس؛ وهو في السابع والعشرين من بشنس. عيد طيمارس؛ وهو في التاسع والعشرين من بشنس. عيد الورد بالشا؛ وهو في اليوم الآخر من بشنس. عيد أبي مقار؛ وهو في الثاني من بؤنه. ووجود عظام لوقا؛ وهو في الثالث من بؤنه. وعيد توما، وعيد مأمور؛ وهما في الرابع من بؤنه. عيد يوحنا، ونزول صحف إبراهيم عليه السلام؛ وهما في التاسع من بؤنه. عيد أبي مينا؛ وهو في الخامس عشر من بؤنه. عيد أبي مقار، وهو في السادس عشر من بؤنه. عيد السيدة؛ وهو في الحادي والعشرين من بؤنه. عيد اتريب وهو في الثالث والعشرين نم بؤنه. عيد أبي مينا، وهو في......... والعشرين من بؤنه. وتذكار تيادرس؛ وهو في أول أبيب. ونياحة بولص؛ وهو في الثاني من أبيب والثالث منه أيضاً. وعيد المعينة، وعيد القيصرية؛ وهما في الخامس من أبيب. وعيد أبي سنوبة، وهو في السابع من أبيب. وعيد اسنباط؛ وهو في الثامن من أبيب. وشهادة هارون، وعيد سمعان، وهما في التاسع من أبيب. وعيد تادرس نطيره؛ وهو في العاشر من أبيب. وعيد أبي هور؛ وهو في الثاني عشر من أبيب. وعيد أبي مقار؛ وهو في الرابع عشر من أبيب. وعيد اقدام السريان، وهو في الخامس عشر من أبيب. عيد يوحنا وذكريا، وهو في السادس عشر من أبيب. وعيد يعقوب التلميذ، وهو في السابع عشر من أبيب. وعيد بولاق، وهو في التاسع من أبيب. وعيد تادرس الشهيد، وهو في العشرين من أبيب. وعيد السيدة. وعيد ميخائيل؛ وهما في الحادي والعشرين من أبيب. وعيد سمعان البطرك، وعيد شنوده؛ وهما في الثالث والعشرين من أبيب. وعيد سمنود؛ وهو في الرابع والعشرين من أبيب. وعيد مرقوريوص، وهو فيالخامس والعشرين من أبيب. وعيد حزقيل النبي عليه السلام؛ وهو في السابع والعشرين من أبيب. ورفعة إدريس عليه السلام، وعيد مريم؛ وهما في الثامن والعشرين من أبيب. وحرم السيد، وهو في اليوم الآخر من أبيب. وعيد الخندق، وهو في اليوم الأول من مسرى. وعيد أبي مينا؛ وهو في اليوم الثاني م مسرى. وعيد سمعان المعمودي؛ وهو في الثالث من مسرى. ودخول نوح السفينة؛ وهو في الثامن من مسرى. وعيد طورسينا، وعيد السيدة؛ وهما في التاسع من مسرى.
وعيد اللباس؛ وهو في العاشر من مسرى. وشهادة أنطونيوس، وعيد العدوية، وهو في الخامس عشر من مسرى. وعيد يعقوب الشهيد، وهو في السابع عشر من مسرى. وعيد أبي مقار؛ وهو في الثامن عشر من مسرى. وعيد اليسع؛ وهو في التاسع عشر من مسرى. وعيد أصحاب الكهف، وهو في العشرين من مسرى. وصوم الأربعين؛ وهو في الحادي والعشرين من مسرى. وعيد الحوزة بدمش؛ وهو في الثالث والعشرين من مسرى. وعيد صوفيل؛ وهو في السادس والعشرين من مسرى. وعيد إبراهيم وإسحاق، وهو في الثامن والعشرين من مسرى. وعيد موسى الشهيد؛ وشهادة يوحنا؛ وهو في اليوم الآخر من مسرى. اللباس؛ وهو في العاشر من مسرى. وشهادة أنطونيوس، وعيد العدوية، وهو في الخامس عشر من مسرى. وعيد يعقوب الشهيد، وهو في السابع عشر من مسرى. وعيد أبي مقار؛ وهو في الثامن عشر من مسرى. وعيد اليسع؛ وهو في التاسع عشر من مسرى. وعيد أصحاب الكهف، وهو في العشرين من مسرى. وصوم الأربعين؛ وهو في الحادي والعشرين من مسرى. وعيد الحوزة بدمش؛ وهو في الثالث والعشرين من مسرى. وعيد صوفيل؛ وهو في السادس والعشرين من مسرى. وعيد إبراهيم وإسحاق، وهو في الثامن والعشرين من مسرى. وعيد موسى الشهيد؛ وشهادة يوحنا؛ وهو في اليوم الآخر من مسرى.